أحدث التدوينات

عاجل || إفتتاح التسجيل بسلك الدكتوراه -جامعة إبن زهر- بأكادير

وتنهي جامعة ابن زهر إلى علم كافة الطلبة الحاصلين على دبلوم الماستر أو مايعادله انه سيتم افتتاح باب اقتراح المواضيع يوم 5 شتنبر حتى شهر أكتوبر... ونشر المواضيع المقترحة يوم 17 أكتوبر، على أن يتم الإنتقاء النهائي في الفترة الممتدة ما بين 31 أكتوبر و 17 نونبر. لا تنسى تسجيل بريدك لكي يصلك الجديد...❤

المشاركة السياسية للشباب بالأقاليم الجنوبية في الانتخابات الجماعية 2015

عرف الحقل السياسي المغربي حراكا اجتماعيا وسياسيا قادته حركة 20 فبراير حيث كان من أبرز نتائجه الاستفتاء على دستور 2011 الذي أفرز وضعا مؤسساتيا جديدا تلعب فيه الأحزاب السياسية دورا محوريا، وذلك عبر التنصيص على فصل السلطات وتوازنها وتكريس الوظائف التأطيرية والتمثيلية للأحزاب، وكذا ربط تشكيل الحكومة واختيار رئيسها بنتائج الانتخابات التشريعية. هذه المقتضيات الدستورية الجديدة من شأنها دعم الديمقراطية التمثيلية وإعادة الاعتبار للعمل السياسي في النظام السياسي المغربي.
إلا أنه رغم هذه التحولات الدستورية والسياسية فإن مشاركة المغاربة وعلى رأسهم الشباب في الحياة السياسية وقضايا الشأن العام على وجه الخصوص الشباب بالأقاليم الجنوبية لازلت جد ضئيلة أو تكاد تكون منعدمة في بعض الأحيان مع العلم أن دستور 2011 أعطى مساحات كبيرة لمشاركة الشباب في الحياة العامة والعمل على تغيير الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
ويرجع عدد من الباحثين في الحقل السياسي عزوف الشباب عن المشاركة السياسية لعدة أسباب من بينها:
ü    على المستوى الوطني:
 * تدني مستوى ثقة المواطنين المغاربة في المؤسسات التمثيلية، فقد أظهرت العديد من الدراسات ومن بينها تلك التي أنجزتها الشبكة العالمية للأبحاث حول القيم World Valuces Suvry أن نسبة ثقة المواطنين المغاربة في الأحزاب لا تتعدى 9.2 % سنة 2007. وإذا اعتبرنا تطور نسبة المشاركة الانتخابية بمثابة مؤشر بليغ للثقة في الأحزاب السياسية فإن هذه الفرضية تتحول الي واقع لا يقبل الشك، ذلك أن تاريخ الانتخابات التشريعية في المغرب هو تاريخ العزوف الانتخابي بامتياز.
غياب الديمقراطية الداخلية داخل الأحزاب السياسية، وضعف دوران النخب الحزبية وفقر في البرامج السياسية والبدائل، وقصور في التواصل مع المواطنين، وعدم القدرة على تأطير وتكوين الشباب.
السلوك الانتخابي للمواطن الذي لا يمت بأية صلة بالبرامج الحزبية الانتخابية، والحضور القوي للمال والأعيان في الانتخابات.
غياب سياسات عمومية موجهة للشباب تحفزهم على المشاركة في الحياة العامة بمختلف مشاربها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
عدم وجود سياسة إعلامية موجهة تساهم في توعية الشباب بأهمية المشاركة والرفع من وعيهم السياسي.
ü    على مستوى الأقاليم الجنوبية:
إن كل هذه العوائق التي تحول دون مشاركة الشباب في الحياة السياسية تفرض على مختلف الفاعلين في المشهد السياسي المغربي فتح نقاش وطني حول آفاق المشاركة السياسية للشباب وخصوصا أن المغرب مقبل على الانتخابات الجماعية 2015، والعمل على طرح القضايا الكبرى للمشاركة السياسية للشباب والتي من بينها: ما الأسباب المباشرة وغير المباشرة لعزوف الشباب عن المشاركة السياسية، فهل تكمن العلة في انعدام الوضوح الإيديولوجي لدى العديد من الأحزاب السياسية المغربية؟. هل يتعلق الأمر بغياب البرنامج السياسي الدقيق الحامل لمشروع مجتمعي واضح المرجعيات والأهداف؟. هل يعود الخلل إلى المنظومة القانونية المؤطرة للعمل الحزبي وخاصة قانون الأحزاب السياسية والنصوص المنظمة للانتخابات والعمل البرلماني؟. أم الأمر يتعدى ذلك إلى أسباب بنيوية أساسها خلل هيكلي في منظومة إنتاج النخب ونمط التفاعل بين الدولة والأحزاب؟.
إن أردت معرفة المزيد راسلنا على صفحتنا بالفيسبوك.
أو أترك تعليقا.
خبرتنا رهن إشارتكم

تعليقات